بيت الدعلوج

22 مارس 2024
عتيگ
بيت الدعلوج

يُعد بيت الدعلوج من المباني التاريخية الغنية بالتفاصيل المعمارية التقليدية، وأبرزها الفراغات والحوي والزخارف الجصية المتنوعة ، والخلوة وروعة تفاصيلها.

أ. إسماعيل هجلس



مدينة القطيف إحدى مدن المنطقة الشرقية التابعة لمحافظة القطيف، وتضم العديد من القرى والمناطق ومن أحد أبرز هذه المناطق "القلعة" حيث تقع في قلب ومركز مدينة القطيف، وسُميت بالقلعة نسبة إلى موقعها وقوة تحصينها. عُرفت بعدة أسماء منها القلعة، الفرضة، المحفوظة، حاضرة القطيف، قصبة القطيف. قلعة أثرية تقع على مرتفع من الأرض يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثالث الميلادي.


قلعة القطيف على تل مرتفع بيضاوية ذات سور حجري منيع تُحيط بها منطقة سكنية مكتظة بالمنازل والمباني، كما أن يحيط بها خندق عميق، وبساتين ومزارع من جميع الجهات ما عدا جهة البحر. السور مبني من الصخور والحجارة وكذلك مشبّع بالجص المحروق، ويبلغ ارتفاعه ما يُقارب عشرة أمتار. شُيّد السور لحماية القلعة حيث كان موقعًا لصد الهجمات والغارات. وقد تم إعادة بناؤه آخر مرة في عهد السلطان سليم الثاني في سنة ٩٦٨ هـ الموافق ١٥٦٠ م. القلعة تحتوي على احدى عشر برجًا عاليًا مستديرة الشكل وكل ركن يبرز بين زوايا وجوانب السور. كل برج منها يحوي غرف وإستراحات ومحلات للخدمات، بين كل برج يوجد جسر بعرض مترين في أعلاه لكي يتنقل عليه الحراس بخيولهم أثناء الليل من برج إلى برج للمراقبة. يوجد أربع بوابات ضخمة في القلعة وتسمّى محليًا بالدروازة، وعند كل دروازة حارس يُغلقها بعد صلاة العشاء ويفتحها في الفجر. وتمت إزالة السور تدريجيًا في نهاية الستينات وبداية السبعينات لأسباب عدة كالامتداد العمراني إلى خارج المدينة القديمة. ولم يتبقى من القلعة بعد أن تم تحويلها إلى ميدان ومواقف سيارات سوى ثمانية عشر منزلًا والمساجد التي كانت بها ومن تلك المنازل: منزل البيات، منزل الدعلوج، قهوة الغراب الشعبية في حي الشريعة. وأصبحت تلك البيوت مهجورة وغير مأهولة للسكن. 


يعد بيت الدعلوج تحفة معمارية ونموذج ما زال قائماً يجسد نموذج للعمارة التقليدية في القطيف، تميز المنزل بجماليات التصميم ووفرة الزخارف الجصية والأعمدة والأقواس المميزة ذات الطابع المحلي والإسلامي.

يحتوي على عدة أدوار، وتميز في آخر دور بالخلوة وهي غرفة تكون في آخر الأدوار. وقد بُني من أحجار البحر المحلية (الفروش).