مدينة صفوى تقع على ساحل الخليج العربي وتابعة لمحافظة القطيف في شرق المملكة العربية السعودية.
ذُكرت مدينة الصفا في بعض الأشعار القديمة التي تعود إلى ما قبل الهجرة، ويرجح البعض أنها صفوى في زمننا الحالي، ومن هؤلاء الشعراء "امرؤ القيس بن حجر بن حارث الكندي، وطرفة بن العبد بن سفيان البكري".
برزت مدينة صفوى في العصر العباسي في عام 579 هـ في الحرب العيونية بين أمير الدولة العيونية السابق محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل العيوني. والأمير العيوني المستقل بالقطيف الحسن بن شكر بن علي العيوني.
وسُميت هذه الحرب بيوم صفوى، وعُرفت تاريخيًا بحرب القطيف وهُزم الأمير الحسن بن شكر العيوني وتولى منصبه الأمير محمد بن أحمد العيوني ووحد الأحساء والقطيف وذلك تسبب بخلاف ونتيجة ذلك اُغتيل بين صفوى والأوجام على يد شيخ قبيلة بني عقيل.
تم احتلال صفوى من قِبل الإحتلال البرتغالي بين عامي 927-958 هـ. وشيّدوا الحصون والقلاع، وتم بناء سور لصفوى في سنة 951 هـ. وبعد ذلك تم سيطرة العثمانيون على المنطقة بعد معركة بحرية.
أعاد العثمانيون بناء سور صفوى بعدما تم تدميره بمساعدة أهالي المنطقة في سنة 958 هـ وسنة 1324 هـ تم إعادة بناءه للمرة الأخيرة إثر بعض الأحداث التي وقعت آنذاك.
تُعتبر مدينة صفوى من أكثر المدن تنظيمًا من حيث الشوارع والأحياء السكنية وتطورت المنطقة عما كانت عليه في منتصف السبعينات، وازداد التطور العمراني منذ بداية الثمانينات حتى يومنا هذا.
تميّزت مدينة صفوى بلهجتها العذبة التي تختلف عن بقية مدن وقرى محافظة القطيف، وهناك تشابه إلى حدٍ ما بلهجات الكويت والبحرين كقلب الجيم إلى ياء وحرف الكاف في نهاية الكلمة عند مخاطبة الأنثى إلى شين.
وعلى صعيد الحركة الفنية، برزت بعدد من الأسماء في مجال الفن التشكيلي ومنها ميرزا حسين الصالح، سيد طالب عدنان، وعلي التاروتي، وغيرهم. والتصوير الضوئي كالمصور الفوتوغرافي عدنان الشبر وفاز بالعديد من الجوائز الدولية.
تضم صفوى عدد من المعالم السياحية مثل قلعة صفوى، مسجد صفوى الكبير، سوق صفوى الشعبي، ومن الأنشطة السياحية التي يمكن القيام بها في صفوى هي التجول في المدينة القديمة، زيارة المواقع الأثرية، و الأسواق الشعبية لشراء الهدايا التذكارية والملابس والأطعمة الطازجة.
من أحد الأسماء التي برزت في صفوى هي الأستاذ أحمد الحبيب بسبب مشاركاته في العديد من الأعمال الخيرية بمدينة صفوى على مستويات عديدة كالإجتماعية والرياضية والصحية وغيرها من المجالات. وأحد أبرز مشاركاته هي تأسيس نادي الصفا في عام 1368 هـ، وشركة سليان مياه صفوى عام 1374 هـ وغيرها من الشركات والجمعيات. عُيّن عضوًا في مجلس محافظة القطيف لأربع سنوات. وخلال سنوات عمله أهدى صفوى رمزًا لمحبته لها. في سنة 1438 هـ تم بناء شراع صفوى كهدية من الأستاذ أحمد بن صالح الحبيب، وهي من أحد المعالم التي تُميز المدينة.
والآن يمكنك إمتلاك المجموعة.