بلدة تقع على بُعد 4 كيلومترات غرب مركز محافظة القطيف تتميز بالبساتين والمنتوجات الزراعية. ولهذا السبب تميّز أهلها بالزراعة وبكثرة تنوع المحاصيل الزراعية كالدقيق، والأرز الهندي، واللوبيا وكانت تروى من العيون الجوفية.
يحدّها من الشمال الخويلدية، ومن الجنوب أم الحمام، ومن الشرق حلة محيش، ومن الغرب بر البدراني.
كانت تُسمّى لملوم قديماً وسميت الجارودية نسبة إلى الجارود بن النعمان، ويقال أنها منسوبة إلى الجارود بن بشر بن عمرو العبدي أحد سادة بني عبد القيس الذين قطنوا المنطقة في ذلك الوقت.
يعود تاريخ الجارودية إلى بدايات العهد الإسلامي بعد أن بُعث الجارود لتحصيل الصدقات في السنة الرابعة للهجرة، واستقر هناك. ولكن مع مرور الزمن كادت أن تندثر بعد زحف رمال بر البدراني القريبة منها، فنزحوا أهلها إلى الواحات القريبة. ألا وهي الموقع الحالي للبلدة.
سكان البلدة في ذلك الوقت بنوا سورًا من الحجارة والطين لحمايتهم من الهجمات، ولا يزال هنالك بعض الآثار في الموقع القديم. يطلق على السور "سور الصدّين" وله بوابتان معروفتين بالدروازة الشرقية أو "دروازة إحميّد" وتقع شرق الجبل. والثانية تسمى بـ"الدروازة الغربية".
وداخل السور تتقسم المنطقة إلى مجموعة من الفرقان: الفريق الجنوبي، الفريق الشمالي، وفريق البراحة، وفريق القصر. بُنيت بيوتها من الطين والحجارة، وهناك مساكن أخرى كان خارج الديرة القديمة بُنيت حديثًا على الأراضي الزراعية.
في عام 1403 هـ، قامت الدولة بهدم الجبل وتحويله إلى منطقة سكنية وتم توزيعها على بعض المواطنين من أبناء الجارودية.
وورد شعراً هذه الأبيات من نظم الشاعر مهدي محمد السويدان في إحدى قصائده:
جارود لملم بالأهالي أخالها .. عذب المياه يسيل فوق رباها
والآن يمكنك إمتلاك مجموعة الجارودية!