بيت العمدة من وسط العوامية .. تحفة فنية تحافظ على الهوية القطيفية.
يمثل بيت العمدة تحفة فنية معمارية أصيلة تحاكي البيت القطيفي. تم بناؤه بمواد طبيعية في مجملها، تم اعتمادها بهدف صنع متحف حي لماضي محافظة القطيف (شرق السعودية).
البيت الحالي يطابق البيت الأول بالعوامية بعد إعادة بناؤه على أيدي الحرفيان حبيب آل سليس وعباس آل عبد الغني المتخصصان في بناء وترميم البيوت التراثية تحت إشراف أمانة المنطقة الشرقية وهما معتمدان من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
يتكون البيت من سبع غرف في الدور الأرضي وأخرى في الدور الأول مع مطبخ وفناء مفتوح وسط البيت، ويمتد على مساحة ٤٠٠ متر مربع. كما تم بناء "بادقير" في أعلى البيت للتهوية على الطريقة القديمة التي كانت معتمدة في منطقة القطيف.
كذلك تم رسم زخارف جصية بأشكال مختلفة مستوحاة من الزخارف الهندسية والإسلامية على الواجهات الخارجية والداخلية. وتم استخدامها في الروازن والمحاريب والأقواس التي تُزيّن البيت، بالإضافة إلى رسمها في الممرات والغرفة. الزخارف الجصية تدل على غنى صاحب البيت ومكانته العالية.
يتميز البيت باللون الأزرق الذي يعود إلى قبل السبعينيات في نوافذه وأبوابه وذلك يرمز إلى لون اللازورد حجر السعادة والمحبة الذي يعد من الأحجار الوفيرة والثمينة والذي يُعبّر عن ثراء العوائل القطيفية. حيث كان يستخدم في المنازل والفخار والملابس.
أرضيات البيت مصنوعة من الحجر البحري والصبان والطين المحروق (الجص) كما ذكر الحرفيان، الأبواب مصنوعة من الخشب، بينما الأسقف مصنوعة من الحصير والبسكيل والشندل.
الهدف من إعادة بناء هذا البيت أنه سيكون له أثرًا مستقبليا لإستعراض الفن المعماري التراثي للبيوت في القطيف لكي نتعرف الأجيال القادمة كيف كان يعيشون قديمًا ويتعرفون على أصالة وثقافة الماضي.
والآن بإمكانك امتلاك مجموعة بيت العمدة!